قال أبو عبيد البكري الاندلسي رحمه الله في كتابه الشهير معجم ما استعجم (وما بين الاقواس) شرح منا للتوضيح, وووضعنا عناوين لربط الفقرات ببعضها:
(سعد هزيم تحرس وادي القرى
وأقامت قبائل سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، بمنازلها من وادى القرى والحجر والجناب وما والاها من البلاد، فانتشروا فيها، وكثروا بها، وتفرقوا أفخاذا وقبائل، فكان في عذرة بن سعد - وأمه: عاتكة بنت مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر - العدد والشرف، ومنهم رزاح بن ربيعة، أخو قصى بن كلاب لامه، وفيهم كان بيت بنى عذرة بن سعد - وأمه: فاطمة بنت سعد بن سيل. قال: وكان أهل وادى القرى وما والاها اليهود يومئذ، كانوا نزلوها قبلهم على آثار من آثار ثمود والقرون الماضية، فاستخرجوا كظائمها، وأساحوا عيونها، وغرسوا نخلها وجنانها، فعقدوا بينهم حلفا وعقدا، وكان لهم فيها على اليهود طعمة وأكل في كل عام، ومنعوها لهم من العرب، ودفعوا عنها قبائل بلى ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وغيرهم من القبائل. وقد كان النعمان بن الحارث الغساني أراد أن يغزو وادى القرى وأهله، وأجمع على ذلك، فلقيه نابغة بنى ذبيان، واسمه زياد بن معاوية، فأخبره خبرهم، وحذره إياهم، ليصده عنهم، وذكر بأسهم وشدتهم ومنعهم بلادهم، ودفعهم عنها من أرادها، وقال في ذلك:
لقد قلت للنعمان يوم لقيته * يريد بنى حن ببرقة صادر
تجنب بنى حن فإن لقاءهم * كريه وإن لم تلق إلا بصابر
هم قتلوا الطائى بالحجر عنوة * أبا جابر واستنكحوا أم جابر
وهم ضربوا أنف الفزارى بعدما * أتاهم بمعقود من الامر فاقر
وهم منعوها من قضاعة كلها * ومن مضر الحمراء عند التغاور
وهم طرفوا عنها بليا فأصبحت * بلى بواد من تهامة غائر
فتطمع في وادى القرى وجنوبه * وقد منعوه من جميع المعاشر
وهم منعوا وادى القرى من عدوهم * بجمع مبير للعدو المكاثر
أبو جابر: ابن الجلاس بن وهب بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك ابن جدعاء بن ذهل بن رومان الطائى. وبنو حن بن ربيعة بن حرام بن ضنة: من بنى عذرة بن سعد هذيم. فلم يزالوا على ذلك، قد منعوا تلك البلاد، وجاوروا اليهود فيها، حتى قدم وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم: جمرة بن النعمان بن هوذة بن مالك ابن سمعان بن البياع بن دليم بن عدى بن حزاز بن كاهل بن عذرة، فجعل له رمية سوطه، وحضر فرسه، من وادى القرى، وجعل لبنى عريض من اليهود تلك الاطعمة التى ذكرنا في كل عام، من ثمار الوادي، وكان بنو عريض أهدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم خزيرا أو هريسة وامتدحوه، فطعمة بنى عريض جارية إلى اليوم، ولم يجلوا فيمن أجلى من اليهود. قال هشام: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الانصاري ثم العجلاني، عن إبراهيم بن البكير البلوى، عن يثربى بن أبى قسيمة السلامانى، عن أبى خالد السلامانى، قال: خرج رجل من مداش - ومداش بن شق بن عبد الله ابن دينار بن سعد هذيم - يقال له ورد، فلقى جمرة بن النعمان بعد أن أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم الوادي، فكسر عصا كانت بيد جمرة، فاستأدى جمرة عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوا أسد الهورات، فأقطعه حائطا بوادي القرى، يقال له حائط المداش.
)
انتهى النقل عن البكري



su] i.dl jpvs ,h]d hgrvn hgdi,] hgsl,Hg hgugh jdlhx [k su] i.dl uh]dhx u`vm ,h]d hgrvn rwd rqhum