لماذا قال ابن فضل الله العمري ان {اما عرب العراق فهم خفاجة، عبادة ومن عبادة بنو عز وهم جماعة واجل من يراسل فيهم يخاطبون بالمجلس الاميري السامي} 📖⚜️

مختصر الرد 📖
- ابن فضل الله العمري شاب مؤرخ مصري لم يكن له معرفة بالنسب في عصر مظلم وهو عصر الاحتلال المغولي، وقد كان يذكر القبائل العربية على عجل باشهر من فيهم واعلاهم شأناً فذكر بنو عز على انهم جماعة الامارة في عبادة ضاناً انهم امراء على عبادة فقط وقبيلة عبادة كانت ذات علاقة قوية مع السادة عموماً وخصوصاً بني عز وبسبب تواجدهم معهم في البطائح لكن عبادة امرائها بنو المقلد وهم ضمن امارة بنو عز الذين يخاطبون بالمجلس الاميري السامي وهو رسم خاص بالسادة الاشراف، ولما عرف ان امارتهم تشمل كل القبائل العربية في جنوب العراق تراجع عن قوله في كتاب مسالك الابصار وممالك الامصار وهو اشهر كتبه،

الرد مفصلاً 📖⚜️

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا، يتسأل الكثير حول النص الذي يتحجج به المغفلون الذين لم يأخذو سوى هذه المقطوعة من الموضوع بلا علم او فهم او تعمق بالتاريخ والنسب، عن ما قصة قوله لذلك؟ 📖

بدايتاً لنعرف من هو ابن فضل الله العمري هو رجل ولد في دمشق وعاش حياته في مصر مقرباً من الملك المملوكي الناصر محمد بن قلاوون يكتب له وتقلد رئاسة ديوان الإنشاء هو ديوان يتولَّى تحرير كتب الخليفة وأوامره إلى الولاة والقوَّاد وكبار الموظَّفين، وكتب التقليد والرسائل السياسية، وتوفي في دمشق عام 749هـ بعمر 47، وهو رجل مؤرخ مؤرخ وأديب عاش في القاهرة عوناً سياسياً في عصر مظلم وهو عصر الاحتلال المغولي ولم يكن له علاقة بالانساب ومواضيعها بالكان دائماً يعذر نفسه فيها فهو ليس صاحب اي معرفة بها غير انه يذكر القبائل باشكال التحالف والامارات وتبدلهم بالاوطان كما اكد على ذلك هو بنفسه وسنأتي لنقول مقاله، فكتب كتاباً عام 740هـ وقد كان حينها يبلغ من العمر 40 سنة اسمه التعريف في المصطلح الشريف يؤرخ فيه المراسلات المملوكية، وجاء في تأريخ ذلك بباب الرسوم في الكتب الى امراء العربان، اي الامراء في بلدان وقبائل العرب واصحاب الامارة عليهم قائلاً في بدايته عاذراً نفسه عن اخطائه لكثرة القبائل في البلدان العربية وكونه مؤرخاً ليس له المعلومات النسبية التي تؤهله وانه يعلم بكثرتهم لكنه يذكرهم بشكل مختصر حيث يقول اعلم ان المكاتبين من العربان بديار نصر وبرقة واليمن والحجاز والشام والعراق والبحرين امم لا يقدر فيهم على الاستيعاب وانما نذكر جملاً كافية، فالرجل واضح المنهجية بان بلاد العرب فيها امم نذكرها بجمل كافية مختصرة بلا تفصيل، فلما وصل عرب العراق الذي لم يزره او يعرف في قبائله الى كبارهم ذكر الاتي {اما عرب العراق :عبادة خفاجة ومن بنو عبادة بني عز وهم جماعة واجل من يراسل فيهم رسمه المجلس الاميري السامي} فذكر بشكل مختصر بدون علم انساب لمن يتصدر القوم فلم يكن نساباً ليكتب من هم الخفاجيون ومن هم العباديون، واي عبادة يقصد فكثير من القبائل والعشائر تحمل هذا الاسم، لكن ذكر اصحاب الشأن وكل قارئ للتاريخ يعرف ان البطائح التي نزح اليها العزيون الساكنين بالحلة بين الكوفة وبغداد لكونها ملجأ للمناهضين للاحتلال المغولي وكانت بادية تسكنها القبائل العامرية وهناك تأمر بني العزي وجمعو عرب العراق من حولهم وتواصلو مع المماليك، كانت امارتها في عبادة العقيلية التي انضمت لامارة بني عز التي اتخذت البطائح عاصمة لها، لكن العزيين لم يكونو امرائاً فقط على عبادة بل على كل عربان العراق، لان العباديون امرائهم كانو بنو المقلد وهم ضمن التحالف مع امارة بني عز، وقد وصفهم ابن فضل الله العمري بشكل واضح انهم جماعة وليسو بطناً او فخذاً انا جماعة حلف وامارة، لكنه كان يضنهم امراء على عبادة فقط لكنه ادرك فيما بعد ان امارتهم على كل عرب العراق فصحح خطأه لاحقاً ويضيف انهم اجل من يراسل في عربان العراق ويخاطبهم الملك الناصر محمد بن قلاوون بالمجلس الاميري السامي وهو رسم مخصص بالسادة الاشراف واصحاب نقابة الاشراف، وقد ذكر ذلك في نفس الكتاب وكذلك ذكره الدكتور مراد صارجيك، لكن لقب الاشراف لم يكن منتشراً في العراق حينها كما كان في الحجاز ومصر، ولم يشاع الى في العصر الحديث بالعراق، وقد ذكر هذه الجماعة النساب الكبير محمد جعفر العبادي في كتاب الاصابة في تمييز نسب عبادة وتفرعاتها العشائرية بان بني عز جماعة من السادة العلوية اندمجو مع عبادة ونخوتهم اولاد شهابي، ويذكر عيشهم مع عبادة السيد السيد علي حسن عبدالكريم أبو هاشم الاعرجي في مشجرته المعروفة " المشجرة الرضية " : " بنو العزي سادة أعرجية عاشوا مع عبادة وتنقلوا بعد ذلك بين الغري والأنبار وبغداد "،
فان تعايشهم الاساس في فترة امارتهم كان مع قبيلة عبادة فضن ابن فضل الله العمري المؤرخ للتواريخ والحكم والامارة ان بني عز جماعة الامراء فقط على عبادة لانه ذكر عرب العراق بباب الاختصار كما اكد في بداية الباب وكونه لم يزر العراق او يعرف احواله طبيعي هذا الامر ان يحصل وهو واضح المنهجية ومدرك لاخطائه حيث قال منهجيته في كتابه الاشهر مسالك الأبصار وممالك الأمصار الذي تراجع فيه عن قول ان بني عز امراء على عبادة فقط،
إنما نتكلم في سكان الأرض فنقول : كم تبدلت الأرض أرضا والناس ناساً ، ولم يبق في كلّ إقليم صليبة أهله ولا خالصة سكانه ، ولم يداخلهم أهل إقليم آخر ، ولا بقي لكلّ أرض جميع ما اشتملت عليه حدودها لاختلاف الملل والدول ، وإثارة نوائر الحرب في كلّ جانب ، ودخول الداخل من كل وجهة ، وطالما خلا وطن، وجلا أهل دار ، وقهر سلطان بمجاورة فدخل في أرضه واستضاف إلى مملكته ما ليس لها ، وطالت مدد السنين فنسبت إليها ، وليست انها لم تكن من أرضه وإنما استزادها ، وبمثل هذا حصل الاختلال في حدود الأرض ، والاختلاف في الأنساب لاختلاط بعض الناس ببعض فكثير ممّن كرَّت عليهم نوب الدهر فخلوا أوطانهم وسكنوا بلادا أخرى ؛ إمّا للخوف على النفس والمال ، أو لطلب الرزق والمعاش ، أو لحابس ضرورة ، أو هوى فاتخذوها أهلا بأهل وأوطاناً بأوطان ، وتزوجوا في غيرهم فتزوج غيرهم منهم ، ثم ولدوا الأولاد ، وولدت الأولاد الأولاد ، فلم يبق ما يعرف إلا ما هم عليه ، ونسي ما كان .وقال : " وخلاصة الأمر أنّه لم يبق بلدٌ على حاله ، ولا خالصاً لصليبة أهله ولو فحصت عن حقائق الأنساب لوجدت كثيراً من العرب عجماً ، وكثيراً من العجم عرباً ؛ غيّرهم الزيّ والبلد وقال : " في ذكر العرب الموجودين في زماننا وأماكنهم ومضارب أحيائهم ومساكنهم على افتراق فرقهم ، واختلاف طوائفهم ، وأشتات قبائلهم ، ومنازلهم من أطراف العراق إلى آخر المغرب دون من في اليمن وخراسان ، فإنه لم يتحرّر لي أمرهم وإنما ذكر من عرف منهم إذ لم يكن بد من ذكرهم . وهم نزّال حول الحاضرة ، وذوو توغل في البادية . وهم أسوار المدن ، والاخره من النص حتى يصل : التنويه بأقدارهم ، والتعويل على أخيارهم ، ورفعهم في المجالس "" . وقد ذكرناهم على ما هم عليه الآن من النسب مع ما حصل من التداخل في الأنساب ، والتباين في الأسباب ، والتنقل في الديار ، والتبدل بالأقطار

- وفي هذا النص نفهم منهجيته بوضوح بانه في عصر مظلم كثر فيه الجور وتبدلت ارض الناس وصارو احلافاً وامارات وقد ذكر انتشار العرب من العراق الى اخر المغرب ولم يتحرى في امرهم (فإنه لم يتحرّر لي أمرهم وإنما ذكر من عرف منهم إذ لم يكن بد من ذكرهم) فانه ذكر منهم الاعرف والاشهر بما هم فيه من تغير بديارهم وتحالفاتهم " وقد ذكرناهم على ما هم عليه الآن من النسب مع ما حصل من التداخل في الأنساب ، والتباين في الأسباب ، والتنقل في الديار ، والتبدل بالأقطار" فانه ذكر جماعة امراء العرب بني عز دون تدقيق في الموضوع وفي نص مختصر، وكما ذكرنا اعلاه قد تراجع عن قوله في كتاب مسالك الابصار وممالك الامصار الذي تراجع فيه عن كثير من الامور فمثلا كان ينكر على بني صالح العلوية وفي المسالك رجع عن ذلك وعندما جاء لذكر قبيلة عبادة وخفاجة ذكرها ولم يذكر بنو عز
لانه ادرك بان بنو عز اصحاب الامارة في العرب جميعاً اما عبادة فامرائهم بنو المقلد المتحالفين مع امارة العزيين بسبب التقائهم بهدف عز العرب وضرب المغول وقد ذكرو امراء قبيلة عبادة العقيلية بالتفصيل ولا ذكر للعزيين عندهم،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


glh`h rhg hfk tqg hggi hgulvd Vhlh uvf hguvhr :ufh]m oth[m ,lk fk, ufh]m fkd u. ,il [lhum ,h[g lk dvhsg tdil vsli hgl[gs hghldvd hgshldC? uadvm fkd u.>fkd hgu.d>rfdgm>ufh]m>hpl] aihf hg]dk