بسم الله الرحمن الرحيم



وصلى الله على سيدنا محمد واله وسلم تسليما كثيرا وهلى صحابته الاخيار

نضع مفهوم لكلمات وهي عدن و قحط و ظهر وشام





- الارض العدنية (الجنوبية) : هي الارض الممتازة غزيرة الانتاج ومنطقة قوة الارض وتتجدد زراعتها بل ومنتجة في كل الفصول وتتطلب قوة وجهد بشري ومن سكن فيها يسمون بالعدانية او اليمانيين او الجنوبين

-- قحط الارض او الارض القحطانية (المغربية): وتطلق على الارض الثابتة ضئيلة الحركة والتي هي ذات صعوبة زراعيا كطبيعة حياتية وتتطلب المدد الزراعي والغذائي لها ولساكنيها لانتاجها الضئيل طبيعيا ومن سكن فيها يدعون بالقحاطنة والمغربيين لغروب الحركة الزراعة فيها






- الارض الشامية (الشمالية): هي الارض ذات القدرة الزراعية الجيدة جدا واقل جهدا وعملا من الارض الممتازه ويدعى ساكنيها بالشاميين او الشماليين ويتعايش فيها ومناسبة لعيش العدنانيين اليمانيين




،،،،،




فان اخذ الناس في كل وطن او امة او بلد هذه الطبايع من امهم الارض عدنيا وقحطانيا و شرقيا و شاميا ولاجل ان ينعم الجميع ولكي تنعم البلدان بالخيرات لابد ان تكون الاوطان والبلدان تحمل قوة وجهد بشري متنوع الصفات ومحكم طبيعيا ومكانيا (جغرافيا) قد تاخذ بعد مساحة أكبر او أصغر للاوطان ان توفر فيها هذا التنوع وبعدت امكنة الخيرات




فاليمن اهلها الين وارق قلوب واكثر عمل وبينهم لكنهم لا يرقون الى القحطانيين وغيرهم فمعيشتهم معهم بصعوبة




والشام ثانيا بعدها اما القحاطنة المغربيين فيهم اقسى قلوب واقل عمل وجهد والمشرقيين حالة وسطية فيهم وبهم




ولاجل تنوع البلدان بالبشر ولانهم اخذوا صفات الارض المختلفة كون الانسان خلق من الارض و التربة وثم من الطين اصبح لابد اولا في بداية النشوء والتكاثر وغياب النظام الاسلامي الكامل الذي يحكم البشرية بتعدد صفاتها وطبائعها وضع كل في مكانه المناسب وكل يحكم بشرائع مخصصة وفق طبائع البشر مع الارض كصفات خلقية او بركات وخيرات لهم فقاسي القلب ان عاش مع الين القلوب ارتكب الجرم والحكمة في عدم العيش معا لماذا لكي تتكاثر الانسانية ان ابناء ادم قابيل وهابيل مثل لكن وضعهم يوجب العيش في مكان وموطن واحد للتكاثر الاولي والتصاهر والتناسل وثم توزعت ذريتهم ،،، وفي عهد نبي الله نوح عليه السلام وبعد الطوفان سكنت وتكاثرت وثم توزعت الذرية على الارض من بعد نوح عليه السلام وفق هذه الصفات في الاوطان،


والمغرب هو المكان الثابت والاقرب للوسطية العلمية وهو المكان الوسطي الانسب بين الجنوب والشمال لتحديد الاتجاهات الاخرى بدقة فعندما تشرق الشمس لا يعرف مكان ثبوت غروبها وتواجه صعوبة تحديد اليمين والشمال وعليه فان المغرب يحدد بقية مميزات وصفات الارض المختلفة طبيعيا واصبح لابد ان يعيش ويتواجد وينتقل اليها افضل الجميع سوى في وجود افضل واوقر المقدسات او انتقال وانتشار الانسانية ذهاب وعودة رسل وائمة ويطلع الخير الاكبر والاكثر (رحمة) ومهما سار الاخير الانساني منها لابد ان يعود اليها فهي مكمن الخير مكة المكرمة بكرمها على الانسانية فوجدت افضل الذرية الانسانية في مكة المكرمة و بعد ان غيبت وغربت عنها الانسانية فاصبحت غير ذي زرع سكنها اسماعيل (ع) وتحول اليها سكنا معه الاخيار وبرز فيها مع الزمن منهم اشد ضررا دون نفع و شركا وكفرا وضلال فلا بد من ان يحولهم او يمنعهم ولا يستطيع تحمل المعيشة معهم الا القوي والاحسن والافضل وبعون وحفظ الله تعالى،،


سكن نبي الله اسماعيل( ع) مكة وهي غير ذي زرع لغياب الناس عنها لماذا صبر ولماذا وضعه نبي الله ابراهيم عليه السلام فيها انه من اعظم الجهاد وتفضيلا من الله تعالى لنبيه اسماعيل (ع) فجاء حضور وعودة الخير فيها منه وبه لقد نبع الماء زمزم واكتست مكة بالخيرات وعادت طهرا واخير بقاع الارض وتنافست جرهم اليمانية في ان يقطنوها لقد استطابها من هم ارق قلوب والين افئدة شعروا انها تمثل لهم الحياة بعد ان تم اهمالها انها اليمن وبركة خير اهلها في ذلك الزمن اسماعيل (ع) استاذنت قبيلة جرهم سيدنا ابراهيم (ع) في ان تحل رحاهم فيها ويطيب عيشهم فيها فاذن لهم وباذن الله تعالى فهي امنت ومؤمنة بالله تعالى اعتنق اليمانيون الاسلام على ملة ابراهيم واسماعيل عليهما السلام موحدين حنفاء لله تعالى متطلعين للدين الاسلامي لقد استجاب الله لدعوة ابراهيم عليه السلام كما ذكر القران في سورة ابراهيم : قال تعالى:


(رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْـمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) - آية (ظ£ظ§)


فهل تنجح ذريته المباركة في اعادة الخير للاوطان واحياء الصلاة ومناسك وشعائر الاسلام في البيت الحرام وماذا سيكون بعد مضي ازمان وغياب الحق وبرز الظلم فيها لقد نجح في إبقاء الخير وتجاوز في اقديره انتهاج الناس طريق الشرور وتغييب مكة والغياب عنها فتوجب على سيدنا اسماعيل (ع) ان يعيد اخير ابناءه الى اليمن فهي الارض الطيبة ليعيدها ويعاد منها اخيرهم باذن الله تعالى المعين المساجيب لدعوة ابيه ودعائه عليهما السلام ثقة بالله فعاد الخير اليها بعد رحلة طويلة انها ارض عدن وعدنان ( اليمن) فعاد اليها الافضل والاخير من ذرية اسماعيل (ع) ومنهم برز عدنان فانتقل الاصلح والاخير للبشرية في اصلاب ابائه الخيرون وحملت اليمن اسماء فلذات اكبادها في طبيعة كيانها وكانها تقول هم مني وانا منهم وكأن مكة اخير بقاع الارض بقت تدعيهم تناديهم كي يقطونها فستجابت لها اليمن لقدسيتها وطاعة لله تعالى بعد ان غيبت فبعثت باخير ابنائها اليها لاحيائها فهي النقطة التي بدونها لا تكتمل اليمن ولا يبرز الخير فيها ولا تطيب بدونها لقد خرج منها الخير محمد رسولنا الاكرم (ص) متدفقا بنوره نحو العالمين وبرز كيان اليمن به واهل بيته صلوات الله عليهم عكر السيئون عيش النبي محمد (ص) والمسلمون في مكة المكرمة لقساوة قلوبهم فهاجر وسكن المدينة مع الاوس والخزرج اليمانيين الانصار فالارض باهلها الطيبين تطيب فطابت المدينة بهم وأنورة بقدوم رسولنا الاكرم(ص) وكما ان مكة لاتطيب الا بالطيبين عاد اليها فاتحا لم ولن يتركها بل احياها الله تعالى به فقد قدم وابائه الكثير من التضحيات والجهاد لاعادتها مصدر خير للحياة والانسانية وبرز الحج والعمرة والزيارة كما ان الصلاة فيها لها مقام كبير ومكة المكرمة مقدسات امة اسلامية لا يدخلها المشركين والكفار ولايقطنوها كي لا تغيب وتغرب عن المسلمين وعن الحياة لقد احياها الاسلام والمسلمون لتكون مقدسة مدى خلود الحياة الدنيا والله خير الحافظين،


لقد فشل ابليس فشلا ذريعا في تغييبها انها اطهر بقاع الارض ولن ينجح ابدا فان اهملت ومنع خيرها ساءت الارض من حولها وسارت الانسانية نحو الهلاك وابليس عليه لعنة الله الدجال يركز عليها والمقدسات كونها اساس ونبع الخير فاما تنتصر الامة لبقاء اساس الخير قائم فيها ومنها من الله تعالى واما كما يتوهم ابليس وقبيله خرابها لاهلاك الارض و البشر ،


( إن مكة المكرمة غرب الجزيرة فلا يغرب عنها عباده كي لا تغرب فتغرب الحياة وتغيب الانسانية )


فهي في بقعة حساسة من الارض ان هوت هلكت البشرية وتبقى رحمة الله تعالى بعباده والانسانية في ان وضع اقوى واخير واكمل واهدى عباده فيها واكملهم واتمهم محمد صلى الله عليه واله وسلم وثم من ذريته الطاهرة ياتي الامام محمد المهدي عليه السلام لتشع بنورها الالاهي وبرحمة رسولنا محمد (ص) للعالمين ،، لقد جعلها الله تعالى موطن الخير واليعلم الجميع انهم لن يستطيعوا مهما برزت قوتهم لمنع الخير الالاهي وان حشد ابليس قوته وان كالب عليها العالم والمدينة انهما موطن ومصدر الرحمة الالاهية ولابد ان يشع نوره فيها ومنها نحو العالمين ،،،


وتاتي ثانيا بعدهما القدس فغضب الله تعالى على المقدسات شديد ان تركت واهملت في ظل تفشي الفساد وتلوثت الارض ان المقدسات مصدر نور للقضاء على الفساد من على الارض فان غربت وقحطت ومنع الخير عنهم ومنهم وهذا مستحيل فما على الانسانية والمعتدي والمانع الا الرحيل من الحياة ،،، ومحاولة ابليس اهلاك المقدسات فكانما يقول عليه وعلى اعدائه،، ولقد توسع واعتلى نطاق التلويث للحياة في البلدان والاوطان وبلغ اثره الارض باكملها ولا بد ان يشع الخير بنوره من مكة المكرمة لانقاذ العالم




لقد هاجر اليمانيون وسكنوا معظم الاوطان قديما اما طاعة لله او جبرا فضحت اليمن ومنعت خيراتها ابنائها لاجل ان يهاجروا ويجاهدوا لتعيش بقيت الاوطان بخير لقد مدتهم بالحياة والاستمرارية طاعة لله تعالى وان اكتملت الهجرة كل في وطنه فالجهاد واجب و مستمر من قبل الجميع ،،،


وقديما عاد وثمود فرض الله عليهم ان يعمروا الارض ومن عصى وكفر واشرك والحد واجههم العذاب فكان نصيب قوم نوح وعاد وثمود وكان لسبإ نصيب ايضا من العذاب وسببا لهجرات الكثير من اليمانيين بعد ان منعت الارض خيراتها فصيرت من الله خمط واثل وسدر وعليه تم وانتقل اليمانيون الى البلدان لاحياء و تعمير الارض رحمة من الله تعالى وحفظا لشعوب والاوطان وبقاء الخير فيها ،،




ان هناك من يسيء الى الارض فيضطرها لمنع بركتها على العباد وما هو حاضر الان ظ،ظ¤ظ¤ظ¥ ه‍ الا قلة قليلة من نبع خيراتها وسوف تعود عندما يسير الظلم والفساد من عليها ويظهر نور الرحمة المحمدية وتملأ بالعدل بقيادة القائد الرباني المحمدي امامنا ومنقذنا محمد المهمدي عليه السلام وعلينا اليمانيون الاستعداد لتنفيذ اوامره والذهاب اليه مجاهدين في سبيل الله تعالى تحت رايته فالخير فيمن سمع واطاع ولكي يعود الخير الى اليمن ولا يفعل ذلك الا اقوياء الايمان وارق القلوب والاصلح للاوطان وعلينا اولا المشاركة في عودة الحياة لبيت المقدس ولشعبنا في فلسطين وعلى الجميع التحلي بالاستعداد والجاهزية القتالية في كل الجوانب فقد قرب الامام المهدي (ع) بالظهور والظلم بدأ بالافول ،، وعليهم ادراك ان الافئدة التي هوت الى نبينا اسماعيل عليه السلام من اليمن ويمانيون اولا دعوة نبينا ابراهيم (ع) لا يزال صداها في العالمين ومتقلبة في الساجدين وهو شرف لليمن الذي لم يناله احد فعل لليمانيون ان يفقدوا هذه المكانة في هذا الزمن لا وان سلكنا البحر ومشينا البر وهويناه جوا وقطعناه انينا وجوعا والما ،،،


ملحوظة ان اسماء عدنان وقحطان لرجال قطنوا الارض بحسب طبيعتها وهناك من سميت باسمه وهناك من سمي باسمها،،، كما ان كل من عدنان وقحطان او غيرهما يتواجد فيهم الطيبين والجافين بحسب طبيعة الارض وعليه فان كل وطن ابناءه يتوزعون بحسب تلك الطبايع وجاء الاسلام رحمة من الله تعالى فالف بين القلوب وغرس الرحمة في الاوطان وتلاشى عنهم الاخطار وليس لهم العيش الاجتماعي الطيب بدون التكامل وكل انسان وكيان خلقي له يمين وشمال وصدر وظهر وباطن وراس كما ان كل وطن وارض له جنوب او قحط (مغرب) ومشرق وشمال وهي اتجهات تحملها كل البلدان كما ان الذرية العدنانية اليمانية وال النبي (ص) الافاضل الاخيار موجودين في كثير من البلدان فان غيبت وغابوا عنها ومنها غيبت الاوطان وكل بلداننا العربية تداخل فيها العرب العدنانيون والقحطانيون و المشرقيين و المغربيين الا ان كل حمل الخير وفق متطلبات الحياة الذي انتج التنوع البشري ولا بد من الاخير ان يجمع اهل الخير واساسهم الذرية النبوية الاخيار الذين حملوا ويحملون الخير للاوطان والشعوب واليهم يرجع بقية المسلمين سوى من الذرية النبوية او بقية الامة وبذات في معرفة الامام المهدي وهناك ايات ربانية ستوحي للخلق بظهوره وجميعنا تحت كنفات الاسلام وتحت رحمة الله تعالى والمجرم والظالم والمعاند والمدعي والمشكك والمعادي له عقاب ،، ولله الامر الاول واليه ترجع الامور،


ان الخيرون في كل الاوطان ويتوجب ان يتحركوا وستعود الاوطان كل وفق كيانه الطبيعي الأفضل مهما طمع الطامعون واراد المستعمرون وبغى او غزا المحتلون وطغى المستبدون وبالله التوفيق ،،،


هذا ولله العلم،،


وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين وصحابته الاخيار المنتجبين،،




والحمد لله رب العالمين،،


السيد /ابراهيم احمد المسني




الثلاثاء ٦ شوال- ١٤٤٥ ه‍




الموافق١٦ / ٤ / ٢٠٢٤ م









lthidl hghvq hguvfdm lk` f]hdhj hgjhvdo:u]k ,rp' ,/iv ,ahl